تروجان إسلامي يحذر من تصفح المواقع الإباحية,سكس

للمواقع الإباحية ضرر كبير على المجتمع. والكثير من الدول المحافظة تعمل على حجب هذه المواقع لمنع تصفحها، لكن هذا لا يمنع الكثير ممن يرغبون بتصفح هذه المواقع لإيجاد طرق أخرى للدخول إليها. ويبدو أن هناك من يعلم ذلك، ولذلك قام بإنشاء تروجان (برنامج تجسس) بإسم " يوسف علي –أ " الذي يظهر لمتصفح المواقع الإباحية آيات من القرآن الكريم ويناشده التوبة لله والكف عن الدخول لهذه المواقع المخلة.هذا التروجان الذي أطلق عليه اسم " التروجان الإسلامي" تم إنشاءه للتدخل عند قيام متصفحي الشبكة العنكبوتية بمواقع إباحية، حيث يعمل هذا التروجان عند تشخيصه لكلمات لها علاقة بالجنس. عندها يقوم التروجان بالتدخل وإظهار رسالة فيها آيات قرآنية جزء منها باللغة العربية والباقي بالغة الإنكليزية. في هذه الرسالة يذكر التروجان المتصفحين بالله ، ويناشدهم طلب المغفرة والكف عن مشاهدة هذه المواقع الإباحية.ظهور هذا التروجان أثار اهتمام مستشاري الشركات التي تنتج برامج الحماية ضد الفيروسات. ففي هذا السياق قال غراهام كلولي، أحد المستشارين الكبار في شركة سوفوس :" هذا التروجان يختلف عن التروجانات الأخرى، فهو ليس ضارا ولا يلحق أي أذى للحاسوب والمستخدمين. فهو لا يسرق أي بيانات شخصية، بل يتصرف كأنه مشرف أخلاقي عن طريق منعه دخول المستخدمين للمواقع الإباحية". واضاف غراهام،:" هذا التروجان كاتبه لا يقصد به الأذى، ولكن يمكن له أن يمنع تصفح مواقع تعليمية أو إجتماعية التي تستعمل فيها الكثير من الكلمات التي لها دلالات جنسية".وتابع غراهام قوله:" لا داعي للخوف من هذا التروجان، فهو ليس منتشرا بشكل كبير.لكن يتوجب وضع برامج حماية لإيجاده وحذفه من الحاسوب".ويعتقد غراهام أن هذا البرنامج هو مجرد نكتة، أو أن هناك فعلا من يحاول منع المتصفحين زيارة هذه المواقع. وكشف غراهام، أن أصحاب المواقع الإباحية الذين يدرون مليارات الدولارات سيجدون حلا لكبح جماح هذا التروجان لو قام بالفعل بتشكيل أي خطر عليهم.جدير بالذكر أن التروجانات الدينية ليست جديدة على الشبكة العنكبوتية، فهناك العشرات إن لم يكن المئات من منها التي تعمل على نشر وترويج ديانة معينة. لكن التروجانات الإسلامية قليلة جدا ولربما يعتبر "يوسف علي-أ" التروجان الثالث.*البوابة